فلتقولوا عني مجنونة … لكن قبل ذلك اقرأوا هذه القصة! منذ عشرة أيام حزمت حقائبي وركبت القطار إلى الشمال، إلى مدينة البرد، ملأت حقيبتي بالكثير من التخمينات والتوقعات والتساؤلات والاستشرافات لأسبوع يعد بأن يحمل لي الكثير. لأول مرة منذ ما يزيد عن سبع سنوات سأكون لوحدي طوال ثمانية أيام، دون مسؤوليات، دون ارتباطات، دون أن…
Category: عربي
الله محيي الثابت: بين حسنات الثبات وسيئات التحجر
تحمل مقولة “الله محيي الثابت” في طياتها قيمًا عميقة للثبات والاستقرار في الحياة، تحمل عرفاناً وتشريفاً لأولئك اللواتي والذين لا تزحزحهم مغريات الحياة عن مبادئهم ولا يخشون من الوقوف وراء ما يؤمنون به من قيم, ومع ذلك، يظهر أن بعضنا قد يفهم هذا الثبات بشكلٍ غير صحيحٍ، مما يؤدي في أغلب الأحيان إلى تحوّل…
نحن الأغلبية العالمية؛ نقلة في المنظور
Read it in English هل تم وصفكم يومًا بـ “الأقلية العرقية”؟ كإنسانة تعرّف على نفسها على أنها امرأة عربية، وُلدتُ في المملكة المتحدة، ونشأتُ في سوريا، ودرستُ في فرنسا، وأعيش وأعمل الآن في المملكة المتحدة، فإن هذا المصطلح وجد طريقه إلى حياتي مراتٍ أكثر مما يمكنني أن أعد. ولكن ماذا لو قلت لكم أن هناك…
عن العزوبية وعيد الحبّ
اوك يا جماعة، حكينا عالفالانتاين (عيد الحب) والغالانتاين Galentine أو عندما تحتفل البنات بين بعضهنّ بعيد الحب دون وجود رجال … برأيي صار وقت نحكي عالسينغلتاين، وبهالمناسبة خلوني خبركم أني اكتشفت أن هناك ثلاثة أنواع من السناغل او العزابية: * النوع الأول: وهو السينغل الباحث/ة عن الارتباط، إمّا فعلياً بالسعي لإيجاد شريك/ة، سواءً عن طريق…
الانقلاب الشتوي … وداعاً للعتمة
اليوم، الثلاثاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢١ هو أقصر يوم في السنة و أحلكه ، أو ما يدعى بالانقلاب الشتوي، ولكن الانقلاب الشتوي يحتوي على الكثير من النقاط المضيئة أيضًا. إذا كنت تقرأ/ين هذه السطور الآن، فمبارك لك بداية الخروج من العتمة. لقد عادت الساعات للوراء منذ فترة، وطالت الليالي، واليوم أتانا أقصر أيام السنة وأكثرها ظلمة….
رمضان المؤلم
نحن كبشر، نحب ونسعد لتدوير الصور اللامعة، ونهرع سريعاً لتبادل التهاني والتبريكات والطقوس رافعة المزاج، رمضان ليس استثناءً … أنا شخصياً أدافع وأروّج دوماً لاقتناص واغتنام كلّ الفرص للفرح وللتواصل مع الإنسان، أياً كان … لكنني لن أفعل هذا اليوم، لماذا؟ لأنه باعتقادي أنّ هناك خطٌ دقيقٌ فاصلٌ بين اغتنام الفرصة للشعور بالحبور والسعادة والسلام…
تذكر يا حبيبي
هل هناك أغنيةٌ يمكن أن تجعلنا نشعرُ أننا بلا وطن؟ … سألتُه أطرَق … و أجابني مرنّماً Hatırla sevgili أو تذكر يا حبيبي … هل تعرفين هذه الأغنية؟ قلتُ: لا أعرفها بحثَ عنها سريعاً على اليوتيوب و انسابت النغمات مع الكلمات التركية القديمة التي ملأت الفضاء بيننا بنوستالجيا غير مفَسَّرة … صمتَ برهةً مستمعاً للأغنية…
موعود بعيونك أنا …. موعود
كان يكبرها بعامٍ أو ربّما عامين، لم يستطع أن يعرف على وجه التحقيق، كان أشقراً بعيونٍ ملونة، خضراء ربما أو زرقاء أو رمادية، رغم وَلَعِه بالعيون إلّا أنّ أحداً لم يهتمّ بأن يُطيل النظر في عينيه يوماً كفايةً ليُخبرَه كيف يبدو لونُ عينيه … بدأ يغزو وجهَه زغبٌ أشقر وبعضٌ من حبّ الشباب خرّبَ علاقته…
عن النساء وكأس العالم، هل من محطّ قدم؟
دعوني بدايةً أعيدُ على أسماعكم ما بتّم تعرفونه عني جيداً ربما، بأنني لا أتابع كرة القدم ولا أفقه فيها شيئاً، لكنني أتابع من يتابعونها ولديّ ما أقوله للنساء وعن النساء قبل أن ينتهي هذا الكأس. والسبب أن لديّ ما أقوله هو أنني على مايبدو التقطت متلازمة “تحليل الظواهر” التي يصاب بها كل من يعمل في…